SAB

مع تزايد التواصل عبر الحدود والتفاعل الكبير بين الثقافات، زادت أهمية مهارات التحدث بعدة لغات. وفي هذا السياق، يبرز برنامج “وصلة” كمبادرة فريدة تجمع بين التعلم اللغوي والتبادل الثقافي في سوريات عبر الحدود. يعكس هذا البرنامج رؤية طموحة لتعزيز التواصل داخل المجتمع، سواء من خلال المتطوعين الذين يقدمون مهاراتهم اللغوية أو الطلاب الذين يسعون إلى تحسين فهمهم للغات المختلفة.

وتتميز “وصلة” بتقديم دروس تعليمية بأربع لغات رئيسية: الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية، والإسبانية. ويهدف البرنامج إلى توسيع آفاق المشاركين وتعزيز فهمهم الثقافي واللغوي من خلال توفير الفرص لاكتساب خبرات جديدة تمكنهم من فهم أعمق للثقافات.

Previous slide
Next slide

التعلم المتبادل

تعمل “وصلة” على تعزيز عملية التبادل الثقافي واللغوي بين المتطوعين الذين يتقنون لغات مختلفة والذين يرغبون في تحسين مهاراتهم في اللغة العربية والطلاب الذين يسعون جاهدين لإتقان لغات مختلفة. ولذلك، فإن “وصلة” تتجاوز مبدأ الدروس التقليدية، حيث يتعلم المتطوعون أيضًا اللغة العربية من الطلاب، مما يسمح بتفاعل حقيقي وتفاهم متبادل، مما يعكس المبادئ الأساسية للتبادل الثقافي

جو من التحدي والتعاون

تقدم “وصلة” أنشطة متنوعة وفقرات فريدة صُمَمت خصيصاً لتشجيع الطلاب وتعزيز روح التعاون و التحدي. وتشمل هذه الأنشطة ألعابًا تعليمية، وورش عمل إبداعية، وجلسات نقاش ثقافية، مما يتيح للمشاركين الاستفادة القصوى من هذه التجربة.

جدول مرن للمشاركة

تقدم “وصلة” محاضراتها التعليمية على مدى خمسة أيام في الأسبوع، ويستمر البرنامج ساعتين كل يوم. وتساهم أوقات البرنامج المرنة في إتاحة الفرص لمختلف الطلاب والمتطوعين للمشاركة بكل سهولة.

التأثير الاجتماعي

يستفيد من “وصلة” أكثر من 40 طالبًا وطالبة، بالإضافة إلى تسعة متطوعين متحمسين يقدمون دروسهم. يعتبر هذا البرنامج بمثابة جسر حقيقي للتواصل والتفاهم المتبادل بين الطلاب والمتطوعين من خلفيات متنوعة. ويعزز البرنامج روح التضامن والتعاون، مما يجعله نموذجاً ملهماً للمبادرات الاجتماعية والتعليمية الناجحة.

وتؤكد “وصلة” على أن التواصل والتفاعل الناجح بين الثقافات يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا في بناء عالم يتسم بالانسجام والتكامل الثقافي.