SAB

سوريا

الفسيفساء: الفن وإعادة التأهيل وتحقيق الذات 

في عالم يواجه فيه العديد من الأشخاص تحديات بسبب إعاقات معينة، تتضح أهمية توفير فرص التمكين والتأهيل لهم لتحقيق إمكاناتهم والمساهمة بشكل فعال في المجتمع

Slide Heading
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus, luctus nec ullamcorper mattis, pulvinar dapibus leo.
Click Here
Previous slide
Next slide

بين عامي 2018 و2019، شهدت “سوريات عبر الحدود” جهوداً مشكورة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مشروع موزاييك.

وتضمن هذا المشروع برنامج تدريب مهني مكثف لمدة ستة أشهر يتكون من 250 ساعة تدريبية. لقد ذهب هذا التدريب إلى ما هو أبعد من تعلم الحرف اليدوية والمهارات التقنية ليشمل تنمية القدرات الشخصية والاجتماعية والتعبير عن المشاعر الكامنة بين المشاركين.

وتحدث الأستاذ محمد بارع الخطيب المدرب المشرف على هذه الدورة التدريبية عن الهدف الرئيسي للمشروع وهو تعزيز الشعور بالفخر والثقة بالنفس لدى المشاركين. لم يهدف هذا الهدف إلى تحقيق أهدافهم الاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل كان يهدف أيضًا إلى الانغماس في تجربة مجزية تساعدهم على فهم قيمة المهنة التي يزاولونها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هو الجانب العلاجي للفن المستخدم في الفسيفساء؟ تعتمد تقنية الفسيفساء على تناغم الألوان والأشكال للتعبير عن الثقافة والعواطف. يتطلب هذا الفن الدقيق الصبر والاهتمام بالتفاصيل والتركيز الشديد.

يبدأ المشروع بتصور المشاركين للعمل الذي يعتزمون إبداعه، يليه إعداد الأدوات وتشكيل الصورة حتى يظهر العمل الفني في مجمله. عند الانتهاء، تصاحبها مجموعة كبيرة من المشاعر، مثل الفخر والثقة بالنفس والفرح الغامر في إنتاج قطعة قيمة مصنوعة بالحب.

ومن أكثر النتائج الإيجابية لهذا المشروع ظهور قصص نجاح ملهمة. وكان من بين المشاركين أبو محمد “عبد الإله”، الذي يقود الآن فريق تدريب الحرف اليدوية في ساب.

ومن خلال تطوير مهاراته وإبداعه المستمر، أصبح نموذجًا يحتذى به، حيث يقدم النصائح والإرشادات الشخصية للكثيرين.

ومن قصص النجاح المميزة الأخرى قصة المستفيد الملقب أبو مريم، والذي ذكره المدرب السيد بارع كأحد الأفراد المجتهدين. اختار الانتقال إلى المملكة المتحدة ويواصل رحلته مع الفسيفساء، مدفوعًا بإصراره القوي على تعلم هذه الحرفة من جميع جوانبها.